أكد الإتحاد الأوروبي، أنه يعتزم تشكيل بعثة عسكرية جديدة ستتولى تدريب ضباط رفيعي المستوى في الجيش الأوكراني.
وأعلن مفوض الإتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية، جوزيب بوريل، عن هذه الخطة أثناء مؤتمر صحفي إفتراضي مشترك مع وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، في أعقاب اجتماع غير رسمي لوزراء الدفاع الأوروبيين في مدينة بريست.
وأوضح أنه "طرح على طاولة الوزراء إقتراح لتشكيل بعثة مثيلة للبعثتين في مالي أو جمهورية إفريقيا الوسطى، وهي ستعمل على تدريب كوادر عالية المستوى للجيش الأوكراني". وذكر أن المشاورات جارية حالياً بشأن ما إذا كانت هذه البعثة مطلوبة، مؤكداً "أنني أعتقد أننا سنتخذ هذا القرار قريبا".
كما أبدى بوريل، المفوض نية الإتحاد الأوروبي إرسال خبراء معنيين بمحاربة التهديدات السيبرانية إلى أوكرانيا. وحذر من أن التطورات المستقبلية حول أوكرانيا ستؤثر على مسألة بدء تشغيل خط أنابيب الغاز "السيل الشمال- 2" الذي يربط بين روسيا وأوكرانيا، لافتاً إلى أن القرار بشأن بدء تشغيله سيعود إلى الجهات المختصة في أوروبا حصراً إذا لم يحدث تصعيد جديد حول أوكرانيا.
واستضافت جنيف الاثنين مفاوضات استمرت 7.5 ساعة بين روسيا والولايات المتحدة حول ملف الضمانات الأمنية على رأسها مطالبة الطرف الروسي للناتو بضمان عدم توسعه شرقا، الأمر الذي يرفضه قطعا الجانب الأميركي. وتأتي المفاوضات الروسية الغربية على خلفية مزاعم مستمرة من قبل أعضاء الناتو والسلطات في كييف حول حشد روسيا لقواتها قرب حدود أوكرانيا وتحذيرات متكررة من قبل الحلف من شن موسكو "أي عدوان جديد" على الأراضي الأوكرانية و"دفع ثمن باهظ" لأي تحرك مماثل.